الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة ربيع سبيطلة: 24 ساعة من العروض الفنّية في المدينة الأثرية

نشر في  15 ماي 2015  (21:51)

ربيع سبيطلة: 24 ساعة من العروض الفنّية في المدينة الأثرية

16-17 ماي 2015

من أجل استغلالي فني أجمل لمعالم سُفيطلة..

السّبت 16 ماي :

س12: الافتتاح : "مواويل قنقوبيل" مع االمولدي بوعلاقي – الحمّامات الرّومانية 

           عم مولدي بوعلاقي، عازف عود و مطرب من سبيطلة..ظل ظهوره في تظاهراتها محتشما و ندرت في السنوات الفارطة لقاءاته الفنية بعد ان تفرق جيله من العازفين الاوائل الذين بعثوا بتخت سبيطلة في الستينات..او توفوا..سيــعزف عم مولدي، شهر في سبيطلة قنقوبيل، نوتة الافتتاح في الحمّامات الرومانية التي يسهر عل توظيبها الفنان مقـداد الصالحي صاحب فضاء مينرفا تياتر..

س13- انطلاق الورشات الفنّية:

          -ورشة الغرافيتي مع فريق زواولة

           -ورشة الفن التشكيلي "فلنرسُمْ سفيْطلة" مع حمّادي السعدوني  والهادي هرهوري و زينب هلالي

"زواولة" أصدقاء المركز الثقافي الجبلي وهم فنانون استثنائيون تطوعوا اكثر من مرة لتنشيط ورشات غرافيتي في أرياف سبيطلة..وهذه المرة سيتركون بصمتهم على سور معهد سبيطلة المحاذي للآثاـر ..اما حمادي السعدوني و زينب الهلالي فسينشطان ورشة مفتوحة لصغار المدارس تحت عنون "فلنرسم سفيطلة"..و سفيطلة حجر و ماء و زهر..ربيع..

  س16-لقاء مع الطلبة المبدعبن بالحي الجامعي بسبيطلة -الحمّامات الرّومانية

  س17 – مسرحية "كنوز" لمسرح النّسيم بنابل –ساحة المعابد

  س18- مجموعة محمد سلامة – ساحة المعابد

 

س19: الفنّانة زهرة لجنف – المســرح الأثـري

 

              + تكريم عائلة آثار سبيطلة

سيكون ربيع سبيطلة ضيفا على المدينة الاثرية طيلة هذه ال24 ساعة من الوتر و الاقنعة و الالوان..لذلك سيكرّم الربيع عائلة الاثار من موظفين و عملة و حراس..سيكون التكريم بعد انتهاء حفل زهرة لجنف بالمسرح الاثري.

س21: مسرحية "الكاهنة" إخراج صابر الحامّي – الحمّامات الرّومانية

س22و30دق : ربيع سبيطلة يستضيف المهرجان الوطني للشعر الشعبي – ساحة المعابد

س23 و 30 دق : فرقة الحمايم البيض – السّاحة العمومية 

 

الأحد 17 ماي :

س1 صباحا : مسابقة البريك دانس "القوس الذّهبي" بمشاركة فريق الغرافيتي زواولة – ساحة قوس النّصر.

 هو لقاء مع شباب المدينة والجهات الأخرى..أمام قوس دياكلوسيانوس..بعد منتصــف الليل..تظـاهرة داخل تظاهرة ربيع سبيطلة.."القوس الذهبي" و "القوس الفضي"..جائزتان رمزيتان لشباب البريك دانس..وقد تصبح هذه المحطة فقرة أساسية في ربيع العاصمة البيزنطية..حولهم ستتناثر ألوان زواولة و تنفلت الرسوم..

س2و30دق : "لدمار الحصن حارسه" : لقاء شعري مع عمّار العوني و عازف النّاي رشيد بن جوهرة فوق بقايا الحصن الرّوماني..

س3 صباحا : عرض مسرحي "جوراس" لفرنسوا غرانج (فرنسا) – المسرح الأثري

François Grange à la Marche des Fleurs

 

اختار المسرحي الفرنسي غرانج هذا التوقيت و هذا المكان لتقديم قراء مسرحية بعنوان "لماذا قتلوا جوراس؟" تحية للمناضل العمالي جان جوراس..الاضواء ستكون مصابيحا يدوية..و شموعا..

س4-"البحث عن خاتم جرجير" جولة في الآثار باستعمال المصابيح مع القراءات الشعرية و الأهازيج

س5- "تغاريد المعبد المجهول" ، عرض ساكسفون للفنّان أنجيلا دوماييه (الكونغو) بمشاركة التيمومي-المعبد المجهول     

س7: مسرح للأطفال : "انا سنديلا"  (المسرح الاثري)

س8 و 30دق: "كنوز" ساحة المعابد

Le Forum

 

س10-فرقة أجراس – ساحة المعابد

س11- "المحفل" يتجه نحو الجسر الروماني، تنشطه الفرقة الجهوية للفنون الشعبية بالقصرين

 

س12: الاختتام مع مجموعة "المَعْبر" -  فوق الجسر الرّوماني

 

اللقاء الختامي سيكون فوق الجسر الذي عزله سور  المدينة الاثرية حتى ان العديدين لا ينتبهون اليه و لا يزورونه...وفي سبيطلة يسمّى المكان "راس الميزاب".. وهو ملتقى السّمّار و الأحباب...

 

لكن ...

هذه السرد الرتيب للعروض المتواترة لن يكفي لاستنطاق الحجر، فالفــــــنانون مدعوون إلى انفلات صوفي ممكن فوق الثنايا الحجرية التي تربط أوصال سُفيطلة العتيقة وفوق الساحات المُبلّطة بروائع الفسيفساء..هي محاولة لمحاورة هذا الحجر علّه يبوح بصبابته.

هذه الليلة في آثار سبيطلة، على سفح جبل مْـــغيلة، قصــــيد في حدّ ذاتــــه، قصيـــــد تصبح فيه الخطى أبياتا..ويلهث فيــه الـــزوّار و الفنّانون قوافيا..إذ لم ينم أحد في هذا المكان منذ سقوط سفيطلة و مصرع جرجير آخر بطريق بيزنطي في شمال إفريقيا سنة 647 ..منذ 14 قرنا وهذا المكان الرّائـع يعـــــاني مقاطعة لم تحدث مع البضاعة الدانماركية أيام ازدهار الشعارات النيسكافيّهْ..

السّياحة الثقافية في منطقة "حمراء"..

ربيع سبيطلة دولي، لا من خلال عروض روتانية أو سهرات شبان الراي الذين يهربهم الكناترية مع فودكا الأشقاء..هو دولي من خلال خياراته و أفكــاره و انفتــاحه على محيطه العربي و المتوســطي و الإفريــــقي إذ احتفى بالمـــســعدي، في حياته لا بمئويته بعد مماته، و حضره سعيد صالح و محمود ياسين و ســميــحة أيوب و منى واصف وبوبكر حـامد كـهال و سميح القاسم ..كما خلق تقاليد تبادل ثقافي مع سيسيليا الايطالية و مع عدة مدن فرنســية و بلجيـكية  و ظــل لسنوات وجهة للمبدعين الأفارقة الأفارقة وخاصة من جزر القمور و السينغال، و احتفى بالمبدعين العالقين بمــــــخيم الشوشة أيام الثورة و هم الذين أثثوا حفل افتتاح دورة 2012 بعرض "أزهـار الغبـار" ..وهو دولي بمعــــــــــــــرضـه الفوتوغـرافي الرّحّالة "ريبع سبيطلة، الحـلم الطّـائر" الذي زار فـرصوفيا و شتـوتـغارات و طولون و بــروكســـــــــال و جيرونا الاسبانية و تـازة المغربية و بيونس أيــرس قبل يعود إلى تونس لينطـــــــلق يوم 23 ماي الجاري في جولة جديدة انطلاقا من طولا الروسية..وهو فكرة مهوســــــة بالإنساني الكوني من خلال مسيرة الزهور التي انتظمت السنة الفارطة أحياء ليوم الأرض بالتعاون مع سفارة فلــــــسطين و هذه السنة في اليوم الختامي للمنتدى الاجتماعي العالمي تحت شعار "من اجل حق الطفل الريفي في الثقافة"..

أمّا هذه السنة فقد أُثرت الأجواء الأمنية المشحونة على المهرجان و اعتذر أكثر من صديق أجنبي على القدوم و خاصة من أوروبا بعد أن أصبحت المنطقة "حمراء"..

Au Printemps d’une zone rouge..

Cette zone..zone  rouge …rouge-sang

Est ma ville qui enfanta le Printemps

C’est ma ville..qui ne dort

Là ..où les pierres, vieilles pierres…pierres d’or

Fredonnaient et composent les poèmes de Senghor

Là .. les pierres ont des ailes.. Elles chantent le Plat Pays de Brel

Et dédient leurs rimes riches …au Cheval délaissé de Darwich

Il  est rouge..coquelicot.. notre jardin..notre ilot

ô très rouge !.. Il est couvert du drapeau..

 

 مصابيح صغيرة و شموع و نوايا شعرية.. لإضاءة الآثار..

ربيع سبيطلة سيدعو الجمهور الليلي و الفنانين و الإعلاميين إلى التسلح بمصابيح صغيرة و هو ما سيــــــــوفر إضاءة بديلة، عليلة لكنها سينمائيا جميلة.. و المسرحي الفرنسي فرنسوا غرانج سيقدم عرضه "جوراس" في المسرح الأثري فجرا على ضوء الشموع و دون وحدة صوتية ..

 تعتبر الدورة الجديد لربيع سبيطلة مغامرة قد تكلل بالنجاح و تهدف إلى مــحاولة استــــــــــغلال أفضل للمعاـــلم الأثرية و توظيفها لصناعة الفرجة إذ تم الاقتصار سابقا على استغلال المسرح الأثري لا لكونه أثريا بل لأنه يتسع لقرابة الألفي متفرج..وقـد يــجد ربيع سبيــطلة ظالتــــه في هذا الخيار فيشتـــغل أكثر على المدينــة الأثرية التي ظل استغلالها سطحيا ساذجا..لا يرتقي إلى جمالية المكان و لا إلى عراقته..